روائع مختارة | واحة الأسرة | فقه الأسرة | موقف الزوجة إذا كان زوجها.. يتهاون في التعامل مع النساء ويؤخر الصلاة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > فقه الأسرة > موقف الزوجة إذا كان زوجها.. يتهاون في التعامل مع النساء ويؤخر الصلاة


  موقف الزوجة إذا كان زوجها.. يتهاون في التعامل مع النساء ويؤخر الصلاة
     عدد مرات المشاهدة: 1585        عدد مرات الإرسال: 0

السؤال.. أنا شابة متزوجة من رجل تزوجني فهو يرى في إنسانة متدينة وكان يريدها كذلك.

وهو شخص محترم ولكن عاداتي وتقاليدي لا تتشابه معه، فهو في عائلته محبوب واجتماعي، لكن هذا يجعله يفعل أمامي أشياء لا ترضيني منها: أرى سيدات العائلة الكبار زوجة العم والخال وغيرهن من حبيبات العائلة يقبلون زوجي ويعانقونه أمامي.

أيضا علاقته ببنات خاله وعمه ممكن يكلمهم في الهاتف عادي مباشرة، عادي جدا يوصلهم، يقف يسلم عليهم في الشارع، علاقته مع امرأة أخيه، كذلك أيضا يمكن أن يذهب معها للدكتور مثلا لوحدهم من غير أخيه يكلمها في الهاتف عادي، يدخل عندها وأخوه موجود.

مع العلم أن أولادها صغار، ولما جئت أتحدث معه أنه أخذني من الجامع فكيف يفعل هذا يقول لي عاداتنا وتقاليدنا، لم أكن أعرف أن الصورة بهذا الحجم خصوصا أني لقيته في الشغل نفس الوضع نساء يكلمنه على الهاتف يسألنه في أمور ومشاكل شخصية وكأنه شيء عادي.

يزرننا هنا في البيت وكأنه شيء عادي، يتحدثن معه في الشغل عن أمور تخصهم وعادي، ولما اعترضت وقلت له سأقوم بإحراج من تتكلم هنا في البيت قال لي إياك أن تفعلي هذا وتشاجر معي بحجة أنى سأقوم بإحراجه.

الغريب أنه يعلم أنى لا أصافح الرجال هو نفسه لم أكن أصافحه في الخطوبة ومع ذلك يوقفني في الشارع لو تقابلنا مع بعض أقاربه ويحرجني أن أسلم عليهم، فمبرره ابن عمى أو ابن خالي مثل أخيك وأنا أعرفك على أقاربي.

ومهما تكلمت ليست هناك فائدة حتى الصلاة كنت فرحانة جدا لما سألت عليه قبل الزواج وقالوا لي إنه يصلي في الجامع أتفاجأ بعد كتب الكتاب أنه يصلي طبعا لكن يقوم للصلاة بعد الأذان بمدة، قلت هو اسم يصلي.

وأتفاجأ بعدها أنه يجيء من الشغل يصلي الظهر مع العصر فقلت له كيف؟ يقول لي: أنا في الشغل واقف في مكاني أخدم الموظفين لوحدي. هل هذا عذر؟! إنه كل يوم يأتي يصلي الظهر مع العصر وبعدها ابتدأ يصلي المغرب مع العشاء، في مرة نسيت مرة ثانيه كنت عرقان ولا يصح أن أصلي هكذا، مرة ثانية كنت أشتغل وفي يدي بنزين لو غسلت يدي ستلتهب لا أستطيع أن أتوضأ فأجلت المغرب مع العشاء.

نكون نتابع التلفزيون وهو يعرف من أيام الخطوبة أني لا أشاهد أفلام أو أي شيء ممكن يكون فيه معصية فالمناظر كثيرة ومع ذلك يتفرج ويريدني أن أتفرج معه، ولما أقول له إن هناك امرأة في الفيلم أو المسلسل عارية يقول لي عادي ما هي لابسة أين هذه العريانة، وكان كلامه معي قبل الخطوبة وأفعاله تمثيل، كل ردوده غريبة وجاهزة، لا أستطيع أن آخد معه لا حق ولا باطل. لا آخذ غير الإهانة وعدم احترامه لي.

كيف كان يبحث عن امرأة متدينة وهو غير متدين. ولما أكلمه يتعجب أيضا. ماذا أفعل مع هذا الشخص وما مدى حرمة ما تكلمت به عنه. أنا كنت أشعر من الأول أننا مختلفان لكن ضغط الأهل جعلني أوافق لكن لم أكن أعرف كل هذه التفاصيل إلا بعد كتب الكتاب والأكثر بعد الزواج. وشكرا.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فما ذكرت عن زوجك من التهاون في تعامله مع النساء الأجنبيات فهو منكر محرم، وما يتعلل به من شيوع هذه العادات والتقاليد فكلام باطل مردود، فمثل هذه التقاليد المخالفة للشرع لا يجوز الرضوخ لها بل يجب إنكارها وتغييرها بما يوافق الشرع، وانظري الفتوى رقم: 165591.

وإذا أمرك زوجك بمصافحة رجل أجنبي قريب كان أو غيره فلا تجوز لك طاعته في ذلك، فإن الطاعة إنما تكون في المعروف،
كما أن تأخير الصلاة عن وقتها لغير عذر لا يجوز كما بيناه في الفتوى رقم: 5589.

 ولا يخفى  أن النظر إلى صور الكاسيات العاريات  في الأفلام وغيرها محرم علاوة على ما تشتمل عليه هذه الأفلام من المفاسد والمحرمات، وراجعي الفتوى رقم: 1791.

فالواجب عليك نصح زوجك برفق وحكمة وإطلاعه على كلام أهل العلم في بيان حدود الشرع في التعامل بين الرجال والنساء الأجنبيات، وخطر التساهل في النظر المحرم  ووجوب المحافظة على الصلاة في أوقاتها وأهمية شهود صلاة الجماعة في المسجد.

واحرصي على الأخذ بيده إلى طريق الطاعة والاستقامة بتشجيعه على حضور مجالس العلم، وحثه على مصاحبة الصالحين، والتعاون معه على أداء الطاعات، واحذري من الإغلاظ في الكلام  وكثرة الجدال مع زوجك فذلك يفتح الباب للشيطان ليفسد بينك وبين زوجك ويصدّه عن قبول النصح.

واستعيني بالله واحرصي على حسن التبعّل لزوجك وطيب معاشرته، والدعاء له بظهر الغيب فإنّ الله قريب مجيب.

وراجعي الفتوى رقم: 157843.

والله أعلم.

المصدر: موقع إسلام ويب